مستقبل الاعمال في الكويت

يحمل مستقبل الاعمال في الكويت قصة تحتاج إلى أن تروى، قصة أمل ورؤية دولة إزاء قلق بشان القدرة
على مواكبة التطورات التكنلوجية السريعة والمتلازمة مع ضغوط اليوم من الأجيال الشابة التي تتعامل بشكل
يومي مع فجوات كبيرة بينها وبين الإجراءات البيروقراطية الحكومية ، وتأخر في تبني التحول الرقمي في جميع
الإجراءات والمعاملات في الدولة يأتي ذلك كله وسط مطالبات في تطوير النظام التعليمي ومناهجه التي أصبحت
غير قادرة علي توفير مخرجات تعليمية ذات مهاره تقنيه وتكنلوجية عالية تتوافق مع الاتجاهات العالمية لمستقبل
الاعمال .

ان مستقبل العمل يدور حول صياغة علاقة جديدة بين التكنولوجيا والمواهب التي تحول الطرق الحالية للعمل
وتطور ممارسة الأعمال التجارية. حيث ان الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والعديد من التقنيات الأخرى، إلى
جانب التغيير الديموغرافي والمجتمعي الكبير، سيكون له تأثير كبير على كيفية إنجاز العمل خلال السنوات الست
المقبلة. وفقا للتحديات التي نعيشها مع مخرجات التعليم وأنظمة ومناهج التدريس القديمة، فان واقع اتساع الفجوات
في المواهب باعتبارها عقبة كبيرة أمام تحقيق طموحاتنا الرقمية في الدولة تحتاج الى مراجعه وتغيير على علي
المستويات ومن كبار المختصين في مجالات التطور التكنلوجي الذي سيشكل تحديا كبيرا لواقع التعليم في الكويت.
ان معظم الجهات العليا والشركات بعيدة عن التفكير في العمل بقوة لتوظيف موظفين جدد أو إعادة تدريب موظفيها
الحاليين بالمهارات التي يحتاجونها للتحول الرقمي وذلك بسبب إن عملية تدريب الموظفين تستغرق وقتًا طويلاً،
  وذات تكلفة عالية. في حين أن العمر الافتراضي للمهارات الرقمية الجديدة يصبح أقصركل عام
ومع ذلك، فان كل الأعمال الحديثة تقاتل من أجل أفضل المواهب الرقمية مما يجعل المنافسة في تلك المهارات
والتخصصات شرسة للغاية. هل هناك طريقة أكثر فعالية لسد فجوات المواهب؟
قادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات قد يمكنهم الآن المساعدة في تحويل تجارب الموظفين اليومية الي مهارات تقنيه
لخلق مكان عمل رقمي حقًا. ولكننا نسعى الى تحقيق مساعي أكبر من اعلى المستويات في الدولة لتبني وتحفيز
الدراسات في البرامج التكنلوجية ودعم التحول التقني الكامل في جميع أنظمة ووزارات الدولة.

ايمان العبدالغني
مؤسس منصة ومجلة ستارت اب
Estartupsmag@gmail.com