غالبا ما يبدو الامر مستحيلا الى ان يتحقق ,,
صناعة التغيير المجتمعي غالبا ما تكون نتاج أفكار خلاقة لرواد اعمال اجتماعيين مفعمين بالطاقة والامل ويطلق على هذا النوع من ريادة الاعمال بالريادة المجتمعية . روادها يمتلكون إحساسا عاليا بالمسئولية اتجاه مجتمعاتهم , انهم يعملون بشغف كبير يصل الى حد الهوس أحيانا , ولديهم اضعاف درجات المثابرة وحافز كبير للتغيير الذي غالبا ما يصطدم بواقع الرفض من قبل الاخرين ناهيك عن التحديات الصعبة في بدايات التنفيذ حيث يتطلب الامر جهودا مضاعفة لتغيير أنماط التفكير السائدة في العمل والتعليم والإجراءات حتما احداث التغيير في ثقافة المجتمعات يستغرق وقتا طويلا .
ولكننا في سباق مع الزمن خصوصا في ظل الضغوطات المالية وانتشار البطالة والصراعات في عالمنا العربي . ان كل الضغوط التي أوجدتها الأزمات في المنطقة دفعت الشباب للتفكير الجاد في ابتكار حلولا لكل قضايا المجتمع ولعل من ابرزها : مكافحة الفقر والبطالة , التحديات البيئية والتكنلوجية , تطوير التعليم , تمكين النساء , والصحة . مما لاشك فيه بارتباط ذلك ايضا بالتطورات والتقنيات التكنلوجية الهائلة التي مكنت الشباب من الحصول على المعلومات والاطلاع على التجارب العالمية عبر شبكات التواصل المختلفة وساهمت في رفع درجات الوعي والتحفيز لابتكار حلولا مستدامة لتنمية اوطانهم . لذلك تركز معظم الحكومات والجامعات الكبرى في العالم اليوم على دعم وتمويل قطاع الريادة الاجتماعية لما له من تأثير حقيقي ومستدام في التنمية البشرية .
اننا نعيش اليوم في عالم ملئ بالتحديات المستقبلية فماذا صنعنا لمواجهة تلك التحديات ؟ يقول نيلسون مانديلا " قد نمتلك الرؤية ولكنها من دون تنفيذ تبقى مجرد حلم , والتنفيذ من دون رؤية هو مجرد مضيعة للوقت , أما الرؤية والتنفيذ معا , فيمكن ان يغيرا العالم ".
ايمان العبدالغني
مؤسس ستارت اب
