Return to site

كاد مختار الخنشالي أن يفقد حياته من أجل فنجان قهوة رائع - وقد فعل ذلك تقريبًا

The story of Port of Mukha

 

· entrepreneurs

إعداد : إيمان العبدالغني

قيمنا ومبادئنا تدفعنا أحيانا إلى طرق محفوفة بالمخاطر، لأننا نؤمن بأن التغيير قادم بلا محالة ، من بلاد العروبة والجبال الشامخة ننقل لكم قصة أمل برغم مرارة الحروب والدمار ، من اليمن العربي الأصيل هناك من

.يستحق الاعيش بكرامة وسلام

التقت ستارت أب مؤسس بورت اوف موكا ، مختار الخنشالي الأمريكي / اليمني الأصل في احد الاحياء في العاصمة البريطانيه لندن . وسرد لنا قصة مشروعه وكيف قاده الحنين الى اليمن وجذوره العربية التي الهمته في مشروع زراعة البن العربي اليمني ليكون بذلك من أجود موزعي القهوة العربية في العالم ا

كان من عائلة فقيرة تعيش في حي تندرلوين الصعب، حيث كان العنف وإدمان المخدرات جزءًا يوميًا من مشهد الشارع ، كان يسكن مع عائلته المكونة من ستة اشخاص في غرفة نوم واحدة ، ولم يكن يملك خيارات متعددة عندما كان طفلا ، لم يصل الكثير من أصدقائه الى المرحلة الجامعية ولكنه استطاع بصعوبة ان يتخرج من الكلية ، كان عليه العمل باي وظيفة لتامين قوته اليومي ومساعدة عا ئلته ، ثم مع رسالة نصية واحدة من أحد الأصدقاء يخبره فيها عن هذا التمثال العربي الذي يشرب القهوة، كان هذا التمثال يقع خارج شركة هيلز براذرز القديمة التي كان شعارها رجلاً عربياً يحمل فنجان قهوة إلى السماء.

عندما رأى الخنشالي ذلك، تذكر القهوة اليمنية والهمته أن يبني أعماله في توريد القهوة العربية اليمينة، أخبرنا الخنشالي أنه بالرغم من أنه عاش في أمريكا منذ صغره حيث هاجرت عائلته منذ زمن بعيد، الا انه مازال يذكر طفولته والحكايا التي كان يسمعها من جدته عن اليمن، وقد استرجع ذلك الحنين الي اليمن وتراثه وموسيقاه الجميلة في ذلك اليوم الذي تلقى فيه هذه الرسالة النصية.

ثم سرد الرحلة الاستثنائية لكيفية البحث عن الحبوب الكاملة من مزارع القهوة في عدن وصنعاء وجبال اليمن كانت الحرب الأهلية قد اشتعلت هناك، اقترض الخنشالي ما يكفي من المال للسفر إلى اليمن، حيث قام بإقناع المزارعين بجدوى زراعة أشجار البن، تعلم الكثير على يد هؤلاء المزارعين، لقد تعرج في جميع أنحاء البلاد حيث زار عشرات من مزارع البن وتسلق الجبال وقيادة مئات الكيلومترات. كان يعاني من الملاريا والتقط الدودة الشريطية نتيجة سوء التغذية وبحلول نهاية ذلك الصيف كان قد فقد 18 كيلوغراماً نتيجة لأمراضه. ولكن المشقة كانت تستحق العناء عندما وضع عينيه على حبوب البن المثالية حيث استطاع صناعة أفضل واجود مذاق للقهوة الطبيعية من قبل المزارعين اليمينين

قال الخنشالي "كان لديهم هذا النكهة الاستوائية المذهلة ، مثل البابايا له هذا المذاق الحلو - أملس ناعم ، وكأنه شيء لن تذوقه في القهوة ".

عندما عاد إلى الولايات المتحدة لتصنيف جودة انتاج القهوة العدنية، كانوا قد حققوا نسبة مذاق عالية الجودة، مما جعلهم من بين أفضل أنواع القهوة في العالم. وطلب منه العديد من التجار والموردين ان يوزع لهم القهوة اليمنية.

عاد الخنشالي إلى اليمن لتوظيف العمال في شركته ولكن بعد وصوله، بدا أن حلمه قد تحول إلى كابوس. فقد بدأت انتفاضة قامت بها ميليشيات قد أطاحت بالرئيس اليمني واشتعلت حرب اليمن.

استيقظت في حوالي الساعة الثانية صباحًا وسمعت دوي انفجارات شديدة لذا خرجت ورأيت ما يشبه أشعة الليزر في السماء، كانت تلك المدافع الرشاشة المضادة للطائرات تُطلق على الطائرات المقاتلة واكتشفت بين عشية وضحاها اننا نعيش أجواء حرب شاملة لم أرى مثلها الا في الأفلام.

كانت مجرد ليلة مخيفة للغاية وكنت اترقب موتي باي لحظة، اضطررت إلى إرسال رسائل إلى أمي وأبي دون معرفة ما إذا كنت سأعيش لرؤية الصباح، كان على الخروج من اليمن للوصول الى المؤتمر الذي كان سيعقد في سان فرانسيسكو.

ما تلا ذلك كان رحلة محفوفة بالمخاطر للخروج من اليمن، فقد تم القبض عليه في العاصمة اليمينة وسجن بضعة أيام ثم تم خروجه بمعجزة أخرى، حيث قرر أن يخاطر في محاولة اخرى للهروب من اليمن عبر ميناء موخا ويأخذ معه حبوب البن التي انتجها. كان من المقرران يبيعها في مؤتمر رئيسي للقهوة في سان فرانسيسكو في غضون بضعة أيام.

بعد رحلة استغرقت سبع ساعات تحت القصف المدوي إلى ميناء المخا، اكتشف مختار أن السفينة متوسطة الحجم التي كان من المفترض أن تأخذه من العاصمة لا تعمل و بدلاً من ذلك، عرض عليه شخص غريب نقله عبر البحر الأحمر في قارب صغير من الألياف الزجاجية، قال الخنشالي " شعرت في ذلك الوقت باللاجئين الذين لم يكن لديهم الا خيار الموت في الأرض او الموت في البحر ، لايمكنني وصف الحالة الإنسانية السيئة التي كان يمر به اليمن واطفاله ونسائه حتي انني لايمكنني الحديث عن حجم الماساة ، انها كبيرة .

لقد استقلت هذا القارب الى جيبوتي وكان ذلك بمثابة قفزة كبيرة في حياتي. وبالنظر إلى الوراء كان الأمر غبيًا حقًا. إذا توقف المحرك لأي سبب كان في وسط المحيط، إنه أحد أكثر المياه المقرصنة في العالم، لكن في النهاية عبرناها وكتب الله لي عمرا جديدا.

الخنشالي وصل في الوقت المناسب لمؤتمر القهوة بعد نجاته من الموت باعجوبة ، إنه يعتقد أن قصته تحمل رسالة أمل للقراء الشباب السلام والامل والإصرار " انا طفل نشآ في تندرليون لم تكن لدي الخيارات العديدة في حياتي .

أنا ممتن للغاية لموقعي اليوم فقد من الله علي ان أكون سببا لدعم الشباب في اليمن ، وآمل أن يجد أي شاب يقرأ مقالتي هدفا وشغفا يعمل من اجله في حياته ويكون ذا قيمة ، انني فخور لأني صنعت املا لمزارعي اليمن في اسوء الظروف رأيت الاعتزاز والفخر بأعينهم تباع قهوتهم بورت اوف موخا بسعر باهظ في اشهر الكافيهات في العالم ليس لانها فقط من اجود أنواع القهوة ولكنها قهوة السلام لشباب اليمن .

وفي رسالة أخيرة : اود ان أقول بان اليمنيون يعيشون في اسوء الظروف الإنسانية ، كارثة بحجم السماء لم

تخلف الحروب الا الدمار والحزن ، ولكنها في اليمن قضت على العشرات وخلفت مجاعة وشردت أطفال ونساء وشيوخ

.لنعمل من اجل السلام وبناء الانسان

مختارالخنشالي

أمريكا / اليمن

broken image
broken image
All Posts
×

Almost done…

We just sent you an email. Please click the link in the email to confirm your subscription!

OK