Return to site

الأفكارالصغيرة والتنمية المستدامة

كيف يمكن للأفكار البسيطة أن تكون أكثر فاعلية وجودة من السياسات والخطط التي تضعها الدولة لتحقيق رؤيتها المستقبلية ؟

علينا الاهتمام حقا بعالم الافكار واختبار مدى جودتها وتحقيقها للمنفعه على أرض الواقع وهذا واقع ريادة الأعمال .

كل الأفكار هي فرضيات نختبر جودتها على أرض الواقع ونتمكن من استخلاص نتائجها عبر مراحل تطورها المختلفة , وهذا مايبدأ به رائد الأعمال عادة , فهو يسعى في بداية تأسيس مشروعه على الى استكشاف مدى نجاح وفاعلية نتائج أفكاره .

سعى الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في عمليات هدر ضخمة للاموال والجهد والتي وجهت على شكل ديون هائلة على عاتق الشباب , بينما كان يمكنه تحقيق منافع اقتصادية هائلة وذات عوائد ضخمة اذا ماتم الاستثمار في هذه الأفكار من خلال مصانع اختبار او برامج احتضان عالميه لهؤلاء المبادرين الذين تكمن قوتهم الاقتصادية في امكانية خلق نماذج عمل أو تطبيقات تكنلوجية لحلول مستدامة , وعلى مدى فترات الاختبار وبعد التحقق من جودتها وفاعليتها يمكن تطبيقها على أرض الواقع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأختيار الأفضل منها للاستثمار الجرئ .

ان ترسيخ وزيادة الوعي حول مفهوم الاستثمار الجرئ في المراحل الأولية للمشاريع والمبادرات ,هو مايجب ان تعمل عليه الحكومة والقطاع الخاص في الوقت الحالي , والذي من شأنه أن يكون محركا فاعلا لتحسين الاقتصاد الوطني وفرص جودة الحياة .

ان أحد الحلول التي يمكننا العمل عليها سوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل للشباب هي اعادة توجيه الاستثمارا ت الجريئة لهذه الأفكار , وليس عبر فرض الديون والتي يسعى لترويجها البعض عبر الصندوق الوطني الذي خلق مشاكل اقتصادية واجتماعية أكبر بكثير مما نتخيل .

من المهم أن نتذكر أن الأفكار الصغيرة هي التي قادت العالم نحو التغيير .

ايمان العبدالغني

eman@startupsmag.org

مؤسس منصة ستارت اب التقنية

All Posts
×

Almost done…

We just sent you an email. Please click the link in the email to confirm your subscription!

OK