
هذا ماكان يتحدث عنه عبدالوهاب العيسى الذي لمع نجمه في عالم الاعلام واثبت نفسه بجدارة. شاب ملئ بالحيوية والطاقة وحب العمل اكتسح صدارة عالم ريادة الاعمال في العالم العربي من خلال المنصة التي قادها الى العالمية " بوتيكات ".
اصبح مثالا ناجحا للعديد من رواد الاعمال ولم يتوانى أبدا عن دعم المبادرات والشباب الكويتي الطموح ايمانا منه بأنهم قادة المستقبل وصناع التغيير .
ارتبط اسمه في صناعة انجح مشروع تقني في المنطقة ورغم الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها والحرب الشرسة من خلال بوتيكات الا انه اثبت نجاحها بل ويراهن على تطورها السريع في الخمس سنوات المقبلة . قابلت ستارت اب السيد عبدالوهاب العيسى لتحاوره عن الوضع الاقتصادي ومستقبل ريادة الاعمال في الكويت في ظل جميع التحديات التي يواجهها رواد الأعمال .
استهل العيسى حديثه حول أهمية اشراك القطاع الخاص في مجال ريادة الأعمال معللا أن التدخل الحكومي السافر في هذا المجال يفسده تماما. قائلا :بان الحكومة لاتصلح لادارة تلك المشاريع والطاقات الشبابية من خلال دوراتها المستندية وتعسفها الاداري ناهيك عن تخلفها التكنلوجي والذي يعد فجوة كبيرة بينها وبين الشباب من الجيل الحالي . من الأجدرأن يتم دعم تلك المشاريع والطاقات عبرتسليم راية الأدارة والاستثمار للقطاع الخاص .
داعيا بأن الهدف من وراء هذا المقترح , هو فتح باب الاستثمار للقطاع الخاص و اعطاء فرص أكبر للشباب للانطلاق بأبداعاتهم نحو أفق السماء , على عكس الواقع الذي يعمل من خلال الصندوق الكويتي والذي يفترض ان يكون حاضنا وداعما وليس خصما , فكل مايقدمه للشباب هو الديون والتوقيع على عقود وكمبيالات قد تنهي حياة الكثيرين منهم وتقودهم نحو الافلاس وقد يعرضهم ذلك الى السجن .
انتقد السيد عبدالوهاب العيسى بشدة الألية التي يعمل بها الصندوق الكويتي لدعم ورعاية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لما فيه من تدخل صارخ على مساحة الحرية والابداع التي يعمل بها المبادر ناهيك عن ضعف الامكانات الادارية وانعدام برامج الاستشارات والتطوير العالمية .
حيث صرح بان اغلب ان لم يكن كل من قام بالتقديم على الصندوق لايملك ال 20 % التي يفرضها الصندوق على المبادر لبدء النشاط بل استنكر ايضا أن تتم ادارة وتوجيه المبادرين من قبل موظفين لايملكون خبرة ودراية في هذا المجال . وكان الأرجح على الصندوق بأن يعزز مفهوم الاستثمار الجرئ , والذي يعطي مساحة أكبر للمبادر للخوض في تجربة ريادة الأعمال وتوسيع مدارك فهمه وقدراته للنمو بدلا من التوجيه الأعمى من قبل الصندوق .
وأكد العيسى بأنه يجب على المجتمع أن يعي أهمية المشاريع التقنية والتي تستهدف شرائح أكبر وأن هذا النوع من المشاريع يكسر جميع الحواجز الجغرافية التي كانت موجودة في السابق .
وبسؤاله عن الحملات الانتقادية التي يتعرض لها من خلال بوتيكات وهل أثرت ذلك على مسيرة نجاحه أردف قائلا : لاتزيدني الا اصرارا كل ناجح يتعرض للنقد ونحن في بوتيكات وصلنا الى العالمية وخطتنا القادمة ستكون على مستوى أكبر بكثير , نحن نعمل على الانتشار العالمي وستكون منصة بوتيكات من أكبر المشاريع التقنية في العالم .
وبسؤاله عن نصيحته لرواد الأعمال قال : رائد الأعمال يجب أن يكون مغامرا , أن لايخاف من المخاطرة فالأصل في ريادة الأعمال الخسارة والاستثناء من الربح , وأن ينطلق بمخيلته وابداعه بالأفكار المجنونة فهي التي تحرك الأسواق وتقودها من عالم الى عالم أخر وعلى سبيل المثال : لم تم عرض فكرة بوتيكات في السابق على الصندوق الوطني لتم رفضه !.
بوتيكات اليوم هو أعلى مشروع تقني في المنطقة بقيمة تتعدى نصف مليار دولار , نتمنى أن يقود القطاع الخاص المساهمة في قيادة وازدهارمشاريع الشباب وأن يكون استثمارا حقيقيا لهذا القطاع الحيوي .
كلمة اخيرة لستارت أب قال السيد عبدالوهاب العيسى : أنتم مستقبل ريادة الأعمال في الكويت وأنتم صناع الاعلام الحديث شكرا لأنكم الوحيدين الذين تهتمون بدعم هذا القطاع , والقاء الضوء على مسيرة روار الأعمال , وخصوصا في هذه الحقبة المهمة أنها تشكل محتوى توثيقي لريادة الأعمال الكويتية .